شرب بول النبي صلى الله عليه وسلم ودمه كان بغير إذنه
الأربعاء 12 ربيع الآخر 1422 - 4-7-2001

اخي العزيز جوابي على سؤالك هو 

الحديث المنقول عن الدارقطني حول شرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان احتجم اي (قام بالحجامه) هو حديث صحيح ورواية صحيحه ولكنها ليست سنه من سنن النبي صلى الله عليه واله وسلم اي بمعنى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يامر بها ولم يقول بانها واجبه لان المعروف في الفقه الاسلامي عامة ان السنه النبويه هي كل ما فعله او امر به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قولا او عملا وبما ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يامر بذلك اي(شرب الدم او البول) لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهي ليست من السنن وانما هي(سلوك او تصرف شخصي) من الثحابة الذين شربو الدم او البول لان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مقامه شريف وجسده شريف ظاهرا وباطنا لان الله تعالى قد شق صدر النبي صلوات الله وسلامه عليه واله وسلم وغسل قلبه وعلى هذا فهو شريف الجسد باطنا وظاهرا ولكن النبي مع كل هذا لم يامر ولم يشرع ولم يحلل شرب دمه او بوله خصوصا اذا ما علمنا ان الدم والبول تعتبر في حكم الاسلام من النجاسات التي تبطل الوضوء للصلاة .. كما ان العرب عرفت(الحجامة او النتحجيم )على اساس انها اخراج الدم الفاسد من الجسد ... وعلى هذا الاساس والقياس فان شرب بعض الصحابه لبول ودم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله انما هو  من عندهم للتبرك برسول الله صلى الله عليه واله .. 

اما تراب الارض التي مشى عليها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله او تراب قبره الشريف فهو بلا شك طاهر وشريف ولكن لم يردنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حديث عنه او عن ال البيت الاطهار بوجوب التبرك به لان التراب عموما هوالذي منه ابتدأ الانسان واليه يعود ومنه ينشر الى الله تعالى يوم الحساب  اي ان الله تعالى قد خلق الانسان من تراب  ثم في القبر يعيده الى التراب  ثم يوم الحساب يقوم الموتى من التراب ايضا  وهذا معناه ان التراب  هو الابتداء والانتهاء للانسان  عموما ...

واعود واقول لم يردنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حديث عنه او عن ال البيت الاطهار بوجوب التبرك بالتراب الذي كان يمشي عليه رسول الله او تراب قبره الشريف ..ولا ننسى ايضا ان اكثر من1400 عام قد مضت على وفاة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وتغيرت التربه بسبب العوامل الجويه ولا يمكن الاستدلال عن التربه التي سار عليها رسول الله  صلى الله عليه وسلم اما تربة فبره لاشريف فهي في حرمة القبور ولا يجوز المساس بها .. والله اعلم  ..

عسى ان ينفعنا الله واياكم بهذا الجواب وهو رايي الشخصي من حصيلة علمي ومعلومي وليس فتوى دينيه والله تعالى اعلم ..

تحياتي